دير مار سركيس وباخوس – كفردلاقوس زغرتا
(تأسس سنة ١٨٥٤ – عيده في ٧ تشرين الأول)
يعود عمرُ هذا الدير الى ما يربو على القرن ونصف القرن في ربوع زراعيّة خضراء ترتمي في واحة زغرتاويّة شاسعة، تتربّع على كتف المراشديّة ضمن نطاق محلّة الضهر. هناك يعلو ديرُ الشهيدين سركيس وباخوس علامةً تشهد على تسامي الايمان المسيحي حتى عمق التضحية.
على امتداد عشرين عاما منذ العام أربعة وخمسين بعد الالف والثماني مئة (١٨٥٤) أولت الرئاسةُ العامّة مع الاباتي بطرس الصياح اهتماما بتملُّكِ أرض في الشمال، ارتفع عليها دير مار سركيس وباخوس بتعاون من مطران أبرشية طرابلس الراهب الأنطوني المنشأ مار بولس موسى الكسّاب. فبُنيتِ الطبقةُ الاولى واستُصلحت الارض كما شُيِّدتِ الكنيسة. وفي العام ١٩٣٩ تسعة وثلاثين وحّدتِ الرهبنةُ ادارةَ الدير الزغرتاوي الأنطوني مع أخيه الأنطوني الاهدني على الاسم نفسه وما هي عشرُ سنين (١٩٤٩) حتى أصدرت في الدير نشرةً تربوية باسم “الأمل” ولاحقا ثقافية اجتماعية شهرية باسم “الميدان”.
في منتصف الثمانينات بين (١٩٨٤ و١٩٨٧)، رُمّم الديرُ القديم وبُني القسم الجديد ليضمّ ثماني عشْرَةَ غرفة، ومكتبةً كبيرةً وصالاتٍ ثلاثًا فضلًا عن غرف الاستقبال والطعام والمطبخ، بعدما هُدِمَت “معصرة الزيت”.
هذا البناء الحجريّ لاحتضانٍ روحيّ المتزامن وتأمينَ الصلوات والقدّاسات لأبناء البلدة والاهتمام بالاراضي الزراعيّة ومنتوجاتها، تلاه بعد عشرين عاما في الألفين وثمانية (٢٠٠٨) بناء أكاديميّ – جامعيّ في منطقة مجدليّا العقاريّة، حيث شًيّد الفرعُ الزميل الثالث لفرعَي الجامعة الأنطونية الحدت-بعبدا وزحلة، ويشهد نجاحا وتحقيقا لأحلام شباب بمستقبل زاهرٍ، تبدأ أولى خطواتِه خلف مقاعِد القاعات وتنطلقُ من رحاب الجامعة الأنطونية نحو بوّابتها المشرّعة على غدٍ يحمل سِمَةً أنطونيّة مشرقة.
رئيس الدير: الأب زكا القزي
قيّم الدير: الأخ جورج ماري كفوري
هاتف: 06/660029
فاكس: 06/666235