دير القدّيسين بطرس وبولس – قطّين

(تأسس سنة ١٧٦٠، عيده في ٢٩ حزيران)

مطلع آذار ١٧٦٠، بعد ستّة عقود من نشوء الرهبنة الأنطونية، وَهَبَ المطران جبرائيل عوّاد الرهبنةَ الأنطونية آنذاك ديرَ الرسولَيْنِ مار بطرس وبولس – قطّين في عاصمة الجنوب المسيحيّة جزين، وعلى مرّ السنين، خدم الأنطونيون في هذا الدير ووسّعوه وحمَوه من غدرات الزمن ليمرَّ قرنٌ بحاله على تسلّمهم أمانةَ دير الرسولَيْن وترخيَ مجازر عام ١٨٦٠ دماءَها وعبثيّتَها في جزين فتصيب الدير دمارًا وخرابًا وحرقًا وتُحوّلُ مزروعاته هشيمًا ويباسًا.

وكما بعد كلِّ انكسار قسريٍّ تقفُ الأنطونية على مذابحها بإرادة روحيّة وعزيمة رهبانيّة، هكذا عاد الآباءُ المهجَّرون ومَن بقي منهم على قيد العمر ليرمّموا ما صار “قاعا صفصافا” أشبه بدير، بل بمشروع بناءٍ عليهم إعلاؤه صوبَ الرب وتحت عينه. وما لبثتِ الحجارةُ الجديدة أن تآخت وتربةَ الدير الرسوليّ، وامتدّت عاليةً لتعيدَ للمكان مكانتَه، وتبدأ نهضة نوعيّة تربوية للأنطونيّة تجلّت عام ألفٍ وتسع مئةٍ وتسعة (١٩٠٩) بمدرسة مختلطةٍ للأحداث تابعة للدير تدرّجت نشأتُها التصاعديّة حتى ذروتها عام تسعة وثلاثين (١٩٣٩) بتسجيل عدد كبير من تلاميذ القرى الجزينيّة والمحيطة، إلا أنّ الطبيعةَ غيرَ الرحومة هدّت أركانَ الدير من جديد عام (ستة وخمسين) ١٩٥٦ بزلزالٍ ضرب لبنان وخرّب مزرعةَ القطين، وبما فيها ديرُ مار بطرس وبولس، وكأنّه كُتبَ كلَّ مئة عام على هذا الدير أن يُصابَ بنكبة في بنائه تحملُ آباءه كلّ مرّة على إعادة لملمة ما تشظّى وما تشلّأ فيه ليرسموا له هندسةً جديدة ويرمّموه بغرف إضافيّة مستصلحين الأراضي في الجوار بهدف إبقاء الأقدام المسيحيّة في تربتها بدلًا من الأقدام التهجيريّة، ولتعملَ أيدي الأسَرِ المسيحيّة في الأرض زرعًا واخضرارًا وتقتاتَ من عجينةِ رغيف التراب رغيفًا سماويًّا.

ولترسيخ هذا الهدف لجأ الأنطونيون الى فرز أراضي الدير وبيعِها من المسيحيين لإبقاء أبناء الكنيسة في محيط كنيستهم وأرضهم الأمّ وهُويّتهم الدينيّة، ودرءًا للهجرة بل التهجير الإضافي الممعنِ في تشريد شعب الكنيسة بالتكافل مع حرب تشطب عن الـهٌويَّةِ الأسماء طائفيًّا.

ما سعى اليه الأنطونيون في أراضيهم لم يَجرِ بما تشتهيه مواسمُ الحرب إذِ ازداد الرحيل عمقًا ولم يتشجّع المسيحيّون الخائبون من أوضاعهم المزرية ليشتروا أرضا ويستثمروها أو يبنوا بيوتا قرب الدير مع ما وفّره الديرَ من جرٍّ للماء الى المنطقة والقرى المجاورة في صيدون وحيداب، كما عَمَدَ الرهبان من خلال الحرب اللبنانيّة والاحتلال الاسرائيليّ على الاهتمام لفترة طويلة بعائلات المنطقة.

ومع انتهاء الحرب الأهليّة وعشيةَ تحرير الجنوب لاحت أزمةٌ أخرى في الدير عام تسعةٍ وتسعين (١٩٩٩) بتسرّب المياه الى أساساته وتعرّضه للتداعي، فعَمَدتِ الرهبنة الى تصليح ما خُرِّبَ تفاديا لخراب أكبر، فخلعت على الدير أبهى حلّةٍ من المدخل والقناطر المستحدثة، والصالونات المكحَّل حجرُها، الى الباحة الداخلية والغرف، كما رُمِّمتِ الكنيسة، كنيسة الرعية كلها، وثبّت في الخارج مذبح تتسعُ باحتُه للمناسبات الكبرى على وقع جرس نفاعيّ صُنِعَ في بيت شباب ورُفع على القُبّةِ الجديدة للكنيسةِ وصليب المجد في الأوّل من حزيران عام ألفين واثني عشر (٢٠١٢) وسط غابة من الاشجار المسبِّحةِ الله صبحا ومساء.

هناك في تلك الأفياء الرّبّانية استظلّت محبسة جديدة على اسم القديس يوسف وضمّت الى سكونها الحبيسَ الأنطوني الجديد الاب روجيه وهبه في الثاني عشرَ من تشرين الثاني ألفين وستّة عشَر (٢٠١٦) لتبدأ من جوار محبسة دير مار بطرس وبولس القديمة العهد رحلة المحبسة الجديدة الشقيقة وتتعالى صلوات وتأمّلاتٌ ترقى الى مسامع الله من راهبٍ نذرَ ترهّبَه للتنسّك بعد مسيرة مديدة من العطاء الرّهبانيّ.

وليس التنسّك بغريبٍ عن عالم هذا الدير، فهو منذ قرنين ونصف القرن يُحيِي بأسرتِه الرّهبانيّة الأنطونية المنطقةَ وأهلَها إرشادًا ووعظًا ولقاءاتٍ روحية، ويلتمُّ تحت سقف كنيسته الناسُ باعتبارِها رعيَّتَهم وملاذَهم ولقاءَهم بالله وبابنِه ربِّنا يسوع المسيح في الآحاد والمناسبات والاعياد… كما شكّلَ بوجوده دلالةً دامغة على البقاء المسيحيّ ووجودِ المسيحيّين اللابدَّ منه في جزين وفاءً لذاكرة من سقطوا وأُهدِرَت دماؤهم في أرض جنوبيّة، وفاءً لأصوات من استغاثوا بالنجاة من الحرب فسدّدوا باستشهادِهم الديون عن الأحياء وأردَوا عنهم الخطر. ولا يزال دير مار بطرس وبولس يلاقي أصواتهم ووجوهَهم الباقية في ملامح أبنائهم وأحفادهم بالصلاة ورفعِ النوايا وقرعِ الأجراس إيذانا بأنّ الروحَ المسيحيّة باقية وراسخة ودائمة ببركة رهبان أصرُّوا على البقاء، ولإعلاء شأن الدير والرعية في نهج يلاقي الأنطونية ومبادءَها منذ تأسيسها الى أيَّامنا، ويثبت انها حيثما حلّت دَيْرنَت معها الترابَ والجوارَ والناس وارتفعت شهادةً مسيحيةً ودلالة لبقائها.

رئيس الدير وخادم رعية الدير: الأب فيلمون سلوان

قيّم الدير: الأب بطرس عاقوري

هاتف وفاكس: 07/805048

دير مار أنطونيوس – الحدت – بعبدا

(تأسس سنة ١٧٦٤، عيده في ١٧ كانون الثاني)

من بيوتٍ خشبيّة أشبهِ بحطب المغارة وكابيلا يتضوّع فيها بخور الصلاة الى مدرسة طالبيّة ومكتبةٍ تحتضن ذاكرة المخطوطات فملتقى أهل الرأي والفكر… محطّاتٌ لامعةٌ أضاءت دير مار أنطونيوس الكبير في الحدت-بعبدا منذ تسلّمه الرّهبان الأنطونيون في حجّةٍ ممهورةٍ منتصف شهر شباط ألفٍ وسبعِ مئةٍ وأربعةٍ وستين (١٧٦٤).

على اسم أبي الرهبان ارتفع بناءُ هذا الديرِ وكثرت غرفُه وقاعاتُه لتستقبلَ مطلع القرن التاسعَ عشرَ بدءا من العام ألف وثماني مئةٍ وخمسةَ عشرَ (١٨١٥) الرهبان الطلبة ليعيشوا حياة تهيّئهم لاكتشاف دعوتهم قبل نذرِهم نذورَهم، محاطين ببساتينَ وخضرةٍ في محلّة سُمّيت “رويسة الشرفة” وبمكتبة غنيّة بمخطوطاتٍ دمغ فيها الأقدمون فكرَهم وتأملاتِهم حتى مجيء الفرنسيين عتيدا وعتادا الى الدير وتمركزهم فيه إبّان فترة الاستعمار الفرنسيّ وبعد ثورة العامِ ألفٍ وثماني مئة وستين. وإذا كانت الحرب تشوّه صور السلام، والثورات تحرق لوحات القديسين كما احترقت صورة القديس انطونيوس الكبير، فإنّ الحضور الفرنسيّ في الدير عنوةً ترافق وحملَهم صورة القديس أنطونيوس البادواني من الغرب وتثبيتِها في الدير حيث صار للموقع الأنطوني الدَّيريّ قديسان: انطونيوس الكبير يحيون عيده في السّابع َعشرَ من كانون الأوّل، وانطونيوس البادواني يحتفلون بعيده في الثالثَ عشرَ من حزيران.

ولم تقتصرْ رسالةُ الأنطونيين على اداء الصلاة منفردين أو مجتمعين خلف أبواب دير مار أنطونيوس، بل شرّعوها للناس وجمعوهم حول نخبة من المفكّرين في السياسة والفكر والرأي والكلمة فترةَ رئاسةِ الأب المدبّر يوسف الشدياق في عهد المتصرفيّة، ليتحوّل “صالون الدير الأزرق” بلون شعار الرّهبنة، ملتقى البحّاثة في الفكرة اللبنانيّة، وهُويّتها وإشكاليّاتها ولا سيّما انتظارات استقلال لبنان.

ولأنّ الأب شدياق نجح في فتح الآفاق بين الدير والناس، بين المواطنين والمفكّرين، مضى من تحت سقف الدير يشيّد الفكرة المستقبليّة والمشاريع التربويّة الثقافيّة المتتالية بدءًا من مدرسة مار يوسف الأنطونية والمطبعة الأنطونية عامَ ألفٍ وتسعِ مئةٍ وستة (١٩٠٦)، مرورًا بتجديدِ مجلّة “كوكب البريّة” في الدير عام الفٍ وتسعِ مئةٍ وأحدَ عشِر (١٩١١) وصولا الى جرّ مياه عين الدلبة من وادي حمّانا إلى الساحل في العامِ عينِه. رؤيا مضيئة أرادها الأب شدياق منارةً باللغة والحرفِ والمعرفة، لكنّ لغة الحرب العالميّة الأولى أتت عكسَ قاموسِه فأحرقتِ الأوراق وكسّرتِ وأقفلت مصادر المياه ليبدأ الموتُ عطشًا وجوعًا وتبقى ذكرى الأب شدياق كبيرة محفورة في حجارة دير مار انطونيوس الكبير.

الرعايا التي يخدمها رهبان الدير

هذا الانتشارُ للمعهد بجوار الدير الأصل، وضعَ الرهبان على تماسّ مع أبناء الرعايا المجاورة حيث لا يزالون من سنواتٍ قديمة يؤدّون خدماتِهم الرعويّة في مار يوسف- حارة البطم، مار مارون الأنطونية (الحدت)، سيّدة النجاة المرداشة وبطشيه، مار ميخائيل حارة الست (قرب وادي شحرور)، مار انطونيوس – حارة التين (وادي شحرور)، وعين عنوب، وعيناب، ودقون، وكفرمتى.

وقد كان للرهبان الأنطونيين سابقًا منذ حلولهم في الدير حضورٌ في رعايا أخرى شملت حارة البطم، الحدت، فرن الشباك، الحازمية، جسر الباشا، الليلكي، تحويطة النهر، تحويطة الغدير، المرداشة، كفرشيما، ووادي شحرور.

رئيس الدير: الأب فادي طوق

قيّم الدير: الأب دجوني الحاصباني

هاتف: 05/468223/5 – 05/920266/7 – 05/921140/1/2
فاكس: 05/468224
ص.ب: 40032 بعبدا

دير مار نوهرا – القنـزوح – فتقا

(تأسّس سنة ١٨٦٤، عيده في ٢٢ تموز)

في منطقة كسروانيّةٍ، هي النقطةُ المحوريّةُ والجوهريّةُ لبداياتِ الرّهبنة الأنطونية، وفوق آثارٍ فينيقيّةٍ ورومانيّةٍ وبيزنطيّةٍ ومسيحيّةٍ يعلو ديرُ ما نهرا منذ أواسط القرن التاسعَ عشَر (١٨٦٤)، ويتربّع أعلى تلّة القنزوح – فتقا حيث المشهديّةُ التأمليّة من الدير باتجاه البحر رسمت خيوطًا زرقاء عكست لون السماء، وقرّبتِ الرهبانَ منها بالصلاة والتنسك بجانب انغماسهم في تربة الأرض فاستنبتوا منها نسّاكًا يفتحون من صومعتهم بابَ الدعوات لأبناء البلدة وقاصدي الدير وأولئك المصابين بضعف في عيونهم متلمّسين الشفاءَ وإعادةَ النور اليها بقبَس نعمةٍ من شفيع الدير.

ومع مرور سبعة عقود، شهد من خلالِها الديرُ إقبالا على الدعوات حتى في غمرة الحرب العالميّة الأولى، راح عددُ الرهبان ينخفض فأقفل الدير ليتحوّلَ الى مستشفى عام ألفٍ وتسعِ مئة وأربعين (١٩٤٠) ثمّ مدرسة مجّانيّة ما لبثت أن أصابتها الحرب العالميّة الثانية بلعنتها فأُقفِلت صفوفُها ولم يُعاوَدِ التدريسُ فيها الا بعد مرور أربعين عامًا، ولسنة واحدة لا أكثر، رأت بعدها الرّهبنة الأنطونية وجوب إعادة دير مار نهرا الى منبعه الأصل، ديرًا أنطونيًّا يضمّ رهبانًا على غرار البدايات العتيقة. فكان العامُ ثلاثة وثمانين (١٩٨٣) عامَ الانطلاقةِ الجديدة على عهد الأباتي الياس عطاالله، وقد وسّعه تباعًا وعمل القيّمون في ما بعد على ترميم الكنيسة وتزيين الدير وأروقتِه بمنحوتات فنيّة روْنَقَت ممرّاتِه وقاعاتِه بعدما خُصِّصت للرياضات الروحيّة.

أمّا الانجازُ النهائيُّ للترميم وإكساء دير مار نهرا الحلّة الأنطونية الموشّاة برموزها وروحانيّتها فكانت عام ألفين وأحدَ عشَر (٢٠١١) مع اتخاذ الأبّاتي داود رعيدي ومجلسُ الرهبنة قرارا بإنهاء ترميم الدير مع الحفاظ على اللمسات الأولى لتاريخه العريق، فأُعيدَ تدشينُه مساءَ عيد شفيعه مار نوهرا في ٢١ تموز ٢٠١٤، وانضمّ ثلاثةُ رهبان للخدمة الديريّة بالتوازي مع اهتمامهم بالأرض والتربية الدينيّة في مدرسة الدير يديرها علمانيون، لتنشئة روحيّة يُنمُّون الجيل الجديد عليها، كما كان أسلافُهم يحملون زادَ التعليم الدينيّ زوّادةً لأجيال مار نوهرا السالفة.

رئيس الدير: الأب طانيوس صعب

قيّم الدير: الأب الياس الدكاش

هاتف: 09/740901

دير مار روكز – الدكوانة – مركز الرئاسة العامة

(تأسّس سنة ١٧٦٨، عيد شفيعه ١٦ آب)

يُطلّ هذا الدير على عيونِ الوافدين اليه من ساحل الدكوانة. فموقعُه العالي يَكشفُ للرّائي حجارةً متداخلةَ الألوان موشَّحةً بالترابيّ الطالع من الأرض، أرض ضهر الحصين المعروفةِ بهذا الاسم نسبة لمبنًى عتيق اشتُهر بهذه التسمية في منطقة الدكوانة حتى لازم اسمُ الدير اسمَ المنطقة وسطَ محلّة مسوّرة بالخضار، وبات أهالي الدكوانة العالية الى اليوم يربطون سَكنَهم في هذه المنطقة بمار روكز – ضهر الحصين.

يعود تاريخُ وقفِ هذا الدير للعام الثامنِ والستين بعد الألف والسبعِ مئة (١٧٦٨) يومَ وقفَ آلُ الخازن أراضيَ الى رهبان دير مار اشعيا فكرّس الآباءُ اهتمامَهم بأرضه زرعًا وتنصيبَ أشجار، فشيّدوا كنيسة مار روحانا في أعلى تلّة الضّهر، ووسّعوا نطاق الدير بشرائهم أملاكًا مجاورة، مثبِّتينَ شفاعةَ القديس روكز على مكانهم الديريّ كونَه شفيعَ المصابين بالأمراض الوبائيّة، لا سيّما اولئك المعانين من الطاعون بفعل تفشيّ ذلك المرضِ في لبنان في القرن الثامنَ عشر.

معالمُ دير مار روكز، المقرِّ الشتويِّ لغالب الرؤساء العامّين، وإن بقيت تحتضنُ روحيّةَ الأنطونييّن فهي تبدّلت حجرًا وهندسةً وعَمارا من بناءِ أقبيةٍ وغرف في الجهتين الشرقيّة والغربيّة وتوسيع للكنيسة، وذلك بدءا من العام ١٧٨٦ حتى العام ١٨٣١ بهمّة الرّئيس العام إبراهيم البسكنتاوي، ثمّ في سنة ١٨٩٠، صور الأحبار والقدّيسين والملامحِ الأموميّة لوالدةِ الإله في ديرٍ حُصِدَت أرواحُ كثيرين من الرهبان الأنطونيين وإخوتهم اللاجئين اليه من رهبناتٍ أخرى تحت مذابحِه إبّان مجزرة .١٨٤. غير أنّ ما تستنزفه الحربُ من دماء الرهبان يتحوّل نبيذا مختمِرًا مع الأيام، ونوايا مقرَّبةً على مذابح الرب لخدمة النفوس ورعايتِها. وما اعتُبر مدماكا أساسًا في دير مار روكز للرهبنة الأنطونية امتدّ كالعشبِ الخيِّرِ في الأرض وأورق في المنطقة اعاليها وساحلها أغصانا أنطونيَّةً وارفةً تفتّحت منها رعايا مار روكز الحازميّة، مار الياس – المخّاضه (جسر الباشا)، مار جرجس – الدكوانة، مارت تقلا- البوشريّة، السيّدة سن الفيل، السيّدة الفنار، وغيرها.

وبعد مرور مئتَي سنةٍ على تأسيس الدير، بنى الأباتي مارون حريقة الكنيسةَ الحاليّة العام ١٩٦٢ لتُترجَمَ فكرةُ قنّوبين، الوادي المقدّس، المستمدّ نورَه من العلاء، وتوشّحت بالزجاجيات من فرنسا، فعكست الداخل الروحيّ على الخارج المجتمعيّ. وفيما الحربُ الأهليّة تُفرّق الأهلَ والناس وتدمِّرُ بنيانهم، نال الدير حصّتَه التّدميريّة في حرب تل الزعتر، فقرَّر الرئيس العامُّ الأباتي الياس عطاالله ومجلسُه ترميمَ الدير وتوسيعَه ليتجاوبَ مع حاجات العصر، بدءا من العام ١٩٨٦، فنفض الديرُ عنه ذاكرةً من غبار وآثارا من حوادثَ دامية، ومَالَ شكلًا ورمزًا الى أمجاده الماضية متطلِّعًا الى الغد بهندسةٍ تُبقي وهجَه الديريَّ المعتّقَ في بدايات الرهبنة، وتمهِّد له المطارحَ اللائقة بالمستلزمات الإداريّةِ الحديثةِ للرهبنة المتجددة.

هذا التجدُّدُ تترجمه الرهبنة الأنطونية على الدوام بغرسِ حقولِها الروحيَّة بذارا تربويةً ومهنيَّة وفنيّة، جعلت معها دير مار روكز مِروحةً روحيّة تدور في نسماتها لفحاتٌ اجتماعية وتنشئيّة متعدّدة لتنطلقَ من مركزيّة الديرِ الأساسِ المؤسّساتُ التربويّة والمهنيّة، وضمنًا مدرستانِ نظاميَّتانِ ومعهدُ تنشئة دينيّة، ومعهدٌ فنّي فيه مدرستان لأداءٍ احترافيّ في عالم الايقونات والفسيفساء، ونـُزُل وبيتُ المونة لتصريف منتوجات الارض…

مع هذا التمدُّد في سني التاريخ والامتداد الانتاجيّ على غير صعيد ومكان مجاور صار ديرُ مار روكز ديرَ الأقبيةِ الحافظة حكايةَ رهبنة ومقتنياتِها وأهدافَها وتطلّعاتِها، والضابطةِ بعناية محفوظاتِ الرهبانيّة وأرشيفَها ومُتحَفًا يحوي مقتنياتِها التقويّةَ والبيعيّةَ الثمينة، وعلى حجارتِه خطّ الماضي سطورًا لم تُمّحَ ويخطُّ الحاضرُ للآتي خطوطًا أنطونيَّةً لن تُمّحى.

رئيس الدير: النائب العام الأب المدبر بطرس عازار

قيّم الدير: الأب إيلي عبّود

ص.ب : 55035 بيروت
هاتف: 01/681455
فاكس: 01/686014

دير مار يوسف – زحلة

(تأسس سنة ١٧٥٦، عيده في ١٩ آذار)

في ثنايا طرحة عروس البقاع حِيكت قصّة ديرٍ أنطوني جُمعت خيوطُه بأيدي رهبانٍ اجتمعت نواياهم على تشييدِ دير صغير يضمّ كنيسة يصلّي فيها موارنةُ زحلة بعدما منحهم الامير بشير قيدبيه ابي اللمع عهدَ رئاسة الأباتي ابراهيم عون قطعة ارض فأخذ دير مار يوسف مكانه وتوسّع منذ العام ألفٍ وسبعِ مئة وستة وخمسين ١٧٥٦، ضمن تطلّع أنطونيّ لوجود اكبر يتسع لبرامج رعويّة وخدمة تشمل ابناء زحله في نطاق يحوي انشطة روحيّة مع الشبيبة ولقاءات دينيّة وثقافيّة وأدبيّة.

كبرتِ الرعيّة وصار مار يوسف شفيعَ الزحلاويّين الموارنة على امتداد القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وشهدت البلدة البقاعيّة ولادة مدرسة مار يوسف مطلع القرن العشرين (١٩٠٥)، ليُفتح بابُ التعليم امام أبناء زحله، ويزور الاهالي المدرسة والدير باعتباره محجًّا للعلم والثقافة والانفتاح في القرن العشرين. وقد علّم الرهبان الأنطونيون تلاميذَهم لا الدروس الأساس فحسب بل خدمةَ القداس والطقوس السريانية المارونية لجذب المبتعدين عن كنيستهم الأم.

وفي ظروفٍ اجتماعيّة متفاوتةٍ انقسمت مدرسة مار يوسف عام ألفٍ وتسعِ مئة وخمسةٍ وثلاثين إلى مدرستين: الأولى للصبيان والأخرى للبنات ليتّخذ مجمع المدبّرين عام ألفٍ وتسعِ مئة وأربعين قرارا بدعوة الراهبات الأنطونيات إلى فتح مدرسة للبنات في زحلة عبرَ تسلّمِهنّ المدرسة واستملاكِها في نطاق دير مار يوسف للرّهبان الأنطونيين.

هذا الجانبُ التربويّ المتطوّر توازى وتكثيفَ الأنطونيون برامجهم الرّعويّة ورسموا منهجيّة للحركات الرعائيّة قضت بتأسيس مجلسٍ رعويّ عام ألفٍ وتسعِ مئة وسبعة وستين قوامُه تنظيمُ دوراتٍ لتعليمِ اللاهوت، وسهراتٍ انجيلية، وإيجاد مساحاتِ لقاء وحوار في تماهٍ مع مقرّراتِ المجمعِ الفاتيكانيِّ الثاني، لا سيّما بوجهها المسكونيّ، إذ مدّ الأنطونيون جسرًا مكينًا مع سائر الطوائف في زحله وجذبوا الى مار يوسف حركاتٍ شبيبيّة مختلفة. انبثق ضوؤها من مذبح كنيسة مار يوسف ليشعّ وينيرَ دربَ المؤمنين، ويسيروا معًا من نقطة الضوء: دير مار يوسف الأنطوني.

في السبعينيات، أُضيف المبنى المسمّى “النادي” ليستضيف النشاط الرعويّ. وفي الثمانينات رُمّمت الكنيسة والدير بطبقةٍ إضافيّة، وفي بداية الألفيّة الثالثة أنشئت الصالة الرعويّة الجديدة ومرأب السيارات.

مشهديّة إيمانيّة تسامت كلمة وصلاة ولقاءاتٍ وحواراتٍ، فوسّع الأنطونيون دائرتها برياضات سنويّة أحياها وألقى عظاتِها كبار الوعّاظين من مختلف الطوائف في بلدة طافتِ الحربُ فيها وحاصرت ابناءها جوعًا ونيرانًا لكنهم ما ماتوا من الجوع ولا ترمّد إيمانُهم بل ظلّوا أبناءَ الكنيسة، شعبَ رعيّة كبيرة تبدأ من مار يوسف الأنطوني وتنتهي عند حدود زحلة الصامدة في وجه لغة الحرب بلغة الإيمان وحماية الهيكل من المعتدين عليه، فثبتوا ولم يُقتلعوا من ارضِهم يحدوهم ويدفعهم للبقاء مار يوسف من قلعته الديريّة الأنطونية حيث بقي طيلة الحرب والحصار وبعد الانعتاق منه مقرّا روحيًّا وصوت صلاة لأجل الوطن لبنان يرفعه الزحلاويّون على وقع جرسِ مار يوسف العالي المجاهرِ باسم الربّ يسوع في عائلة ناصريّة زحليّة كبيرة، أعلى من صوت المدافع وأصداء الحروب الصغيرة والكبيرة.

رئيس الدير وخادم الرعية: الأب شربل داوود

قيّم الدير: الأب جورج العاقوري

هاتف: 08/823027 – 08/800546
فاكس: 08/804540 – 08/803933

دير مار انطونيوس البدواني – جزّين

(تأسّس سنة ١٧٧٤، عيد شفيعه في ١٣ حزيران)

أديار مار أنطونيوس الأنطونية لها امتدادٌ من الساحل الى الجبل ومن بيروت الى الجنوب في دائرة مناطقيّة لا يُعرفُ أوّلها من آخرها كما هو امتدادُها جذوةُ إيمانٍ في دائرة القلب النابضِ تكرمةً لأبي الرهبان. وها هو دير مار انطونيوس البادواني يعيدُ التاريخ الى بداياتِ تأسيس الرّهبنة، ويسير بالرهبان صوب قلب جزين ليستوطنوا ديرهم الحبيب منذ العام ألفٍ وسبعِ مئة وأربعةٍ وسبعين (١٧٧٤) باهتمام من الرئيس العام آنذاك الأبّاتي توما مدلج، ويبسط هذا الدير يديه أمام الوافدين اليه من الرعايا في السلم كما في الحرب في الامان كما في القلق، وفي فيض جزين حياة وذرفِها الدمع على بنيها شهداءَ مسيحيّتِهم.

يومذاك كان يسكن الديرَ بإشراف الرّهبان راهباتٌ انتقلن من ديرَي قطّين وبعبدا برئاسة راهبةٍ بينهن إلا أنهن يخضعن للسلطة العليا في الرهبانيّة الأنطونية المسؤولة عن الأملاك التابعةِ للدير بختمٍ يحمله أحدُ رهبانها المسؤول تجاه مجلس المدبّرين، وبالتالي المسؤول باسم المجلس عن تقديم ما يلزم للراهبات في حياتهن الديرية اليومية، وذلك تتميمًا لقرار المجمع اللبناني عام ألفٍ وسبعِ مئةٍ وستةٍ وثلاثين (١٧٣٦) القاضي بفصل أديرة الرهبان عن أديرةِ الراهبات. هذه الحال استمرّت بسلامٍ روحيّ ودعواتٍ متزايدة حتى أيّام الفتنة بين الدروز والنصارى زهاء عشرين عامًا بين الألف وثماني مئة وأربعين (١٨٤٠) والثماني مئة وستين (١٨٦٠) حيث خسر الرهبان والراهباتُ شهداء وشهيداتٍ تضرّجت الاديرة بدمائهنّ فدى المسيح ودمِه. وفي العام ألف وتسعمائة وخمسين (١٩٥٠) انتقلت الراهبات الى دير مار ضوميط – روميه.

من حينها، والأباءُ الأنطونيون يجدّدون ويرمّمون الدير والكنيسة لا سيّما في ولاية الأبّاتي مارون حريقه العامّة (١٩٥٧-١٩٦٩) كما أسّس رهبانُ الدير في خلال الحرب اللبنانيّة معهد البابا يوحنا بولس الثاني التقنيّ العالي، تجاوبا مع المغفور له الاب سلستينو بوهيغاز، الموفد البابوي الى جزين.

وفي مطلع عهد الأبّاتي داود رعيدي (٢٠١١)، اتُّخذ القرار بترميم جزء من الدير مرأبًا وغرفًا وقاعاتٍ ومصعدًا وساحةً فسيحةً في إصرارٍ من الرهبان الأنطونيين على ان يبقى ديرُ مار أنطونيوس موئلَ صلاةٍ وعبادةٍ في بلدةٍ تتجذّرُ في المسيحيّة تجذرَ المسيحيين في أرضهم الأمّ الكبيرة.

رئيس الدير: الأب جوزف عاقوري

قيّم الدير:  الأب ألان شمعون

هاتف: 07/780131
فاكس: 07/780962

دير مار الياس – قب الياس

(تأسّس سنة ١٧٧٥، عيد شفيعه ٢٠ تموز)

لم يحصل أن أصيبَ ديرٌ بتوعّكاتِ الزمن كما أصيب دير مار الياس النبيّ في قب الياس. فمنذ أن ابتاعتِ الرّهبانيّة الأنطونية أرضًا في البلدة البقاعيّة الوسطى لتثبّت على ترابها ديرًا بهدف خدمة الناس والرّعيّة وتعليم الأولاد، والزمن يتقلّبُ على حيطان الدير وساكنيه مرّة بفعل الحريق المجهول ومرّة بسبب ترميمٍ شاملٍ وحينا لانتقال الرّهبان الى بلدة أخرى وتحت ضغط الحروب والخطف ورحى المواجهات في البلدة، لكن الديرَ عاد موقعًا أنطونيًّا يخدم فيه رهبان الرّعيّة ويستكملون مسيرة التعليم ومتابعة اولاد الرّعيّة.

ففي العام ألفٍ وسبعِ مئة وخمسةٍ وسبعين بنى الأنطونيون ديرَ مار الياس في قبّ الياس، وضمّوا اليه عقاراتٍ ودوّارة لجني المحاصيل ومحالَّ، فاحترق الأنطش عام ألفٍ وثماني مئةٍ وستين فجُدِّدَ بناؤه ووواصلَ الرهبانُ خدماتِهم الروحيّة والرّعويّة والتربويّة، وإصلاح بناء الدير وتوسيعِه وتمكين بنية كنيستِه ومذبحها وتلبيسِه الرخام المنقوش، وذلك في فترة تحوُّلِ الديرِ مكانيًّا مركزًا للوكالة الأسقفيّة لأبرشيّة صور وصيدا.

لكنّ التحوُّلَ الزمانيَّ الأسمى للدير هو أنّه صار منذ حلول المجاعة في لبنان عام الفٍ وتسعِ مئةٍ وستّة عشَرَ زوّادةَ نورٍ للبلدة، يطوفُ اهلُها من ساحتِه الى شوارع بلدة قبّ الياس في زيّاح بالقربان الأقدس مع حلول عيد القديس الشفيع، وذلك بعد ظهوره على إحدى سيّدات قبّ الياس سنة اجتياحِ الطاعون البلدة وطلبِه منها أن يطوفَ المسلمون والمسيحيّون معا في زيّاح ينالون به نعمة الشفاء. ومذ ذلك التطواف قبل مئة عام، لا تزال الأيادي تحمل الشموع، والأقدام تسير بخشوع كلّ سنة تقود أبناء البلدة البقاعيّة الأوسطيّة الى معابد المسيحييّن والمسلمين مردّدين الصلوات الـ”مار الياسيّة” لتبقى شفاعتُه تظلّلُ صغار قبّ الياس وكبارَها.

ومع حلول العام ألفٍ وتسعِ مئةٍ وستة وثلاثين غادر الأنطونيون الديرَ مُكرهين بسبب خلافاتٍ مع أهالي البلدة حيث استلم خوارنةٌ أبرشيّون الديرَ في غيابهم المؤقت، عادوا بعدها ليعيدوا الترميم ويوسّعوا أرض الدير، ويكملوا رسالتهم وسط أحوالٍ صعبة عانوها وعايشوا قساوتها لا سيّما فترة الحرب الأهليّة لخمسَ عشرة سنة (١٩٧٥-١٩٩٠) فآثروا البقاء قرب الأهالي والفقراء والمشرّدين لإعانتهم كما أدّوا ادوار وساطة لإعادة مخطوفين في البلدة ومؤازرة الأهالي للصمود بالإيمان والرّجاء، ليترجموا خيرَ ترجمة رسالتهم وينعشوا الحوار الاسلاميّ المسيحيّ والحوار المسكونيّ الدينيّ بالصلاة والأداء والعمل ومواكبة التعليم والثقافة في أية بلدة يحلّون فيها ويدقون أجراس أديارهم على مسامع أبنائها في دعوة صريحة للسلام واللقاء بالله والأخوّة والمحبّة.

رئيس الدير وخادم رعيّة مار الياس: الأب روكز أبو نكد

قيّم الدير: الأب بيار الخوند

هاتف: 08/501050
فاكس: 08/506747

دير مار أدنا – النمّورة

(تأسّس سنة ١٧٩٢، عيد شفيعه في ١٢ ت١)

كتب الأباتي عمانوئيل عبيد بعبداتي في مذكّراتِه: “سنة ألف وسبع مئة واثنتين وتسعين، في خلال رئاسةِ الأب طوبيا عون العامّةِ للرهبانيّة الأنطونية، اتّفق الأمراء الشهابيّون والمشايخ الـحُبَيشيّون مع الأب العامّ، والآباء المدبّرين: مرتينوس الحاج بطرس، وسلوانس أبو جوده رئيس دير مار الياس- غزير، وإرميا الشوفي، وماتيّا الإهدني، على أن يبنيَ الآباءُ الأنطونيون ديرًا جديدًا على اسم القدّيس إدناوس (إدنا) في مقاطعة الفتوح في محلّ يُسمَّى مزرعة الفوقا، حيث كنيسةٌ قديمةٌ خُرِّبت، قد “طرأ عليها من طوارق الحدثان”.

هذا الاقتباسُ التاريخيُّ كافٍ ليبيّنَ نشأةَ دير مار إدناوس من حجارة كنيسة قديمة أشبهِ بخربة رمّمها الاب سلوانس بدايةً، وسقفَها بالأخشاب، وأخذ يُحيي القداديس لأبناء الطائفة في مزرعة الفوقا – النمّورة ثم عمد إلى تسمية الدّير على اسم القديس “إدنا”، وباشرَ بعدها ببنائه.

البناء العمرانيّ ترافق وبناءً روحيًّا بترسيخ قواعدِ الديانة المسيحيّة ومبادئ القراءة السريانية والعربية والخطّ العربيّ لدى أبناء الرعيّة في مدرسةٍ بادر الى افتتاحها ضمن الدير.

مئة ُسنةٍ مرّت على بناء الدير وخدمةِ أهل الرعيّة وإتمامِ الأنطونيين رسالتَهم في البلدة الكسروانيّة الفتوحيّة، فامتدّت خدمتُهم لأكثرَ من رعيّة في العقيبة والبوار وبقاق الدين والنمّورة وكفرجريف.

وقبل ان تُلقيَ الحربُ اللبنانية نيرانَها حول الدير واصل الآباءُ المسيرةَ التربويّة للأب المؤسّس سلوانس فوسّعوا بناء المدرسة، وقد تحولت لاحقا أواخرَ سبعينيّات القرن العشرين مدرسةً رسميّة بعُهدة وزارة التربية، رمّم الدير بشكله الحاليّ وأضيف عليه طبقتان ومطبخٌ في عهد الأباتي الياس عطاالله، في حين تحوّل الديرُ مركزًا للإخوة الدارسين بين العام ثمانية وسبعين وتسعةٍ وتسعين (١٩٧٨ – ١٩٩٩) يوم كان الإخوة يتابعون دروسهم اللاهوتيّة في جامعة الروح القدس – الكسليك.

مطلع العام ألفين وثلاثة (٢٠٠٣)، شرعت الرهبانيّة بناء كنيسة كبرى مع صالون للرعيّة لمناسبات الأفراح والأتراح لأهل الرّعيّة، وفتحت أبوابَه للحركات الكنسيّة والعلمانيّة في إطار رياضاتٍ روحيّة وفكريّة على وقعِ تأمين الرهبانِ الأنطونيين خدمة الرعيّة وجوارِها، باسم القديس إدناوس شفيعِ الدير، الـمُحتَفِل بعيدِه كلّما لاح الثاني عشرَ من تشرين الأوّل حاملا ورقَ الخريف الى سطوح الدير العتيق، وواعدًا بمطرٍ من لَدُنِ الله فيه من النِّعمِ والخيراتِ كثيرُها.

رئيس الدير وخادم الرعية: الأب شربل أبي خليل

قيّم الدير: الأب جوزف-ماري كرم

هاتف:  09/448155   09/448616

فاكس: 09/448139